الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
سنتتناول فى موضوعنا بإذن الله كيف نتربى بالقرءان
كيف ننجح فى حياتنا بالقران؟
كيف تنمى ذاتك وتتخلص من سلبياتها بالقرآن؟
وبالخصوص كيف نحفظ القران كما يرضى ربنا؟
هل هو مجرد حفظ للالفاظ فقط وان كان متقنا ؟
و ان لم يكن فكيف نطبق معادلة الحفظ والتدبر والعمل ؟
كيف نصبح قرآن يمشى على الارض ؟
وحتى لا أطيل عليكم
سنبدا فى توضيح كيف نتربى بالقران
او ما يسمى
الحفظ التربوى للقران
تعريفه
هو الحفظ المتقن لألفاظ القرآن الكريم وحفظ معانيه بقوة تيسر استدعاءه عند كل
أمر من أمور الحياة بحيث يبقى حاضرا حيا في القلب على مدار الساعة مما يضمن تطبيقه والعمل به .
شرح التعريف :
تضمن التعريف أركان الحفظ التربوي الثلاثة وهي :
1- حفظ الألفاظ .
2- حفظ المعاني .
3- حفظ العمل .
قولنا : (الحفظ المتقن لألفاظ القرآن الكريم) يخرج الحفظ الضعيف للفظ، ومقياس الحفظ الضعيف :
أنه كل حفظ يرى صاحبه عندما يطلب منه
التسميع أنه بحاجة إلى مراجعة، أو هو كل حفظ لا يوجد عند صاحبه الاستعداد الفوري المستمر
للتسميع في أي لحظة يطلب منه ذلك .
وقولنا : (حفظ معانيه) يخرج الاقتصار على حفظ اللفظ حتى لو كان متقنا فكل حافظ متقن لألفاظ القرآن
وحروفه لا يطبق مفاتح تدبر القرآن كاملة فهو عن الحفظ التربوي بمعزل مهما كانت قوة حفظه
ودقة ضبطه لألفاظ القرآن الكريم ويمكن أن يسمى هذا النوع من الحفظ بـــ ( الحفظ اللفظي للقرآن )
لأنه اقتصر على حفظ اللفظ وأهمل حفظ المعنى وحفظ العمل .
وقولنا (بقوة تيسر استدعاءه ...) يخرج الاقتصار على حفظ ألفاظ القرآن وحفظ معانيه دون سعي حثيث
لربطها بالواقع وتكرار للتدريب والتمرين حتى يتم الاقتران القوي بين العلم والعمل فيحصل
المقصود من إنزال القرآن والأمر بتلاوته وحفظه.
أنبه إلى أن التعريف لم يشترط الحفظ الكامل للقرآن بل يمكن تطبيق أركان الحفظ التربوي
وأدواته على أي قدر من القرآن الكريم .
ولكن كيف يمكننا تطبيق ذلك ؟
وما علاقته بصناعة الانسان؟
وما شان مجال التنمية البشرية بموضوعنا؟